الجمعة، 14 أغسطس 2015

تاريخ (( الجعارة )) وسبب تسميتها , ابرز الاحداث التي مرت بها !!!!!!!!


  1. نبذة عن تاريخ الجعارة , المشخاب 


حكمت الدولة العثمانية جنوب العراق بالاستعانة برؤساء العشائر التي كانت تقطن تلك المناطق لما تتمتع به من احترام وسيطرة على أفراد العشيرة والقبيلة,

وكانت الدولة العثمانية تعلم أن المجتمع العراقي مجتمع قبلي عشائري, وإن الفرد ينتمي للعشيرة كي تحمي حقوقه وتدافع عنه عند الحاجة, والدولة إذا كسبت ود شيخ العشيرة يعني كسبت ود جميع أفراد العشيرة, وعليه لجأت الدولة العثمانية إلى رؤساء العشائر بقصد السيطرة وبسط نفوذها والمحافظة على الأمن والاستقرار, واعتمدت على عشائر الفرات الأوسط بالأخص التي كانت تدير عدد من المناطق منها:
* المنتفك وكانت تدار من قبل عشيرة آل السعدون.
* الديوانية وما جاورها كانت تدار من قبل رؤساء عشيرة الخزاعل.
* الكوت وأطرافها كانت تدار من قبل رؤساء عشائر ربيعة وزبيد.
* الشامية كانت تدار من قبل عبادي الحسين وعبد السادة الحسين من آل فتلة.
* أبو صخير كانت تدار من قبل فرعون من آل فتلة.
* الهندية (طويريج) كانت تدار من قبل أولاد سماوي الچلوب وحجي شمران من آل فتلة.
* المشخاب وكانت تدار من قبل آل فتلة.

المشخاب (ناحية الفيصلية), سبب تسميتها المشخاب يرجع إلى أن نهر الفرات عندما بلغ قصبة أبو صخير أخذت مياهه تشخب في الأرض الواطئة فسميت في بادئ الأمر بالمشاخيب أي المجاري ثم أخذت تتوحد تلك المجاري في نهر واحد سمي بالمشخاب بدلاً من المشاخيب.
كان رؤساء العشائر مخولون من قبل الولاة بالتزام الواردات بمبالغ معلومة يستوفونها من السكان والزراع والغارسين على أساس ألأراضي الخراجية, وإذا تأخرت عشيرة من العشائر عن الدفع فإن الحكومة تنذر تلك العشيرة وإذا لم تستجب للإنذار فإن الحكومة تسوق جيوشها إليها لإجبارها على دفع بدل الالتزام.
في سنة (1210) هـ / (1794) م كانت أرض الجعارة أرضاً تغمرها المياه (هور) ومنبتاً للبردي والقصب ومسكناً للوحوش.
جاءت تسمية الجعارة عندما وصل نهر الفرات إلى أبي صخير وأحدث نهر يسمى بنهر الصافي ثم انحدر بعد ذلك إلى بحر النجف ومن شدة الجريان كانت مياهه تدوي وتهدر من سرعة سير التيار وتبعث صوتاً أشبه بالنهيق أو كما يقال بالعامية "الجعير" لذلك سميت بالجعارة, ويطلق عليها الآن "الحيرة" التي كانت مقر حكومة المناذرة قديماً ولا تزال آثارها باقية حتى الآن.
في سنة (1217) هـ / (1801) م جاء أحد أجداد السادة آل زوين المسمى سيد حبيب من الرماحية إلى الجعارة فوجدها قابلة للتعمير والزراعة, ويمكن استغلالها وكان ميسور الحال فأرسل لها ولده سيد حسن في زمن ولاية حافظ علي باشا عندما كان نهر الهندية لا يتجاوز الكوفة, فغرس فيها الأشجار على الروابي والتلال وكان حينها رئيس الخزاعل مغامس آل شلال والشيخ وادي رئيس عشيرة زبيد يلتزمان حق الحكومة بتفويض من والي بغداد وذلك من المسيب إلى سدرة الأعاجيب فوق السماوة, فهم يلتزمون عموم الرسوم للمحاصيل الصيفية والشتوية وكودة الأغنام البيتية.
سنة (1807) م توفي السيد حبيب وانتقل ابنه السيد حسن إلى الجعارة, وأول عمل قام به سحب نهر الهندية من الكوفة إلى أبي صخير وجعل مصبه في بحر النجف ويسمى الآن "شط الصافي", ثم قام بغرس النخيل وجلب الفلاحين من إيران "البلوش" ويسكن أحفادهم الآن في البديرية والدسم.
في سنة (1264) هـ / (1841) م توفى السيد حسن وذلك في زمن الوالي نادر باشا, وفي نفس السنة تزوج الشيخ وادي شيخ عشيرة زبيد بإحدى نساء آل فتلة ولما مات عنها تزوجها فرعون وولدت له مزهر ومجبل ومبدر.
ولما توجه الشط إلى جهة المشخاب جاءت عشيرة آل شبل والغزالات وسكنوا هذه الأراضي وشقوا عدة أنهر لتقسيم المياه منها نهر كشخيل وشط خطاب وشط كريدي والعجمية وأبو شبوط وأبو تُفك ونهر الحجامية ونهر البديرية ونهر الهاشمي, وكان المسؤول عن الرسوم آنذاك السيد محمد زوين, وقد جلب تال (فسيل نخل) من الحلة وكربلاء وشثاثة والبصرة والمدينة المنورة وغرسها في هذه المنطقة وأوصل نهر الهاشمي إلى مكان يسمى شبيتة وزرع فيه الشتوي, وأول مكان زرع فيه الشلب هو نهر جحات الذي يأخذ مائة من نهر أبو تُفك.
وكان يرأس الفلاحين كل من سهيل المعيمري وحنيظل جد داخل الشعلان.
أما الخزاعل فكان مسكنهم الديوانية وفيها ديوانهم وآثارهم, وكان لهم السيطرة والنفوذ, ولهم حلفاء من آل شبل (آل خزيم وآل لجام).
ـ 2 ـ
في سنة (1269) هـ تشكل قضاء الديوانية ولواء الحلة, وكان قائممقام الديوانية شعبان بك شعيب وقبره موجود في قصبة الديوانية حالياً, وفي نفس السنة تشكلت ناحية كشخيل.
وكان رئيس عشيرة الخزاعل كريدي وولده مطلق يلتزمان الجعارة عموماً صيفي وشتوي ومخضر وكافة باقي الرسوم شاهي شلاهي (بلا تفريق بين نوع وآخر), وبلغت الرسوم المستحقة للحكومة خمسة آلاف قران أبيض تدفع بالأقساط.
في سنة (1277) هـ / (1854) م توجهت الجعارة والمشخاب إلى زراعة الشلب, وفي سنة (1258) هـ تولى مدحت باشا ولاية بغداد وشكل لواء الديوانية وعين له متصرفاً هو السيد أحمد قربي الذي كان قائممقاماً لها, وعين السيد خليل بن إبراهيم متصرفاً للواء الحلة, وفي نفس السنة جاء السيد سلمان مگوطر من الشنافية والتزم رسوم الجعارة حتى بلغ حق الحكومة حينها مائة ألف قران, وفي آخر السنة خسر السيد سلمان ولم يدفع للحكومة الرسوم المطلوبة, فاضطرت الحكومة إلى حجز أثاث بيته ومخشلات النساء, ثم اختفى سلمان مع أقاربه, وباشرت مجموعات من الفلاحين بالنهب والسلب لذا أعطت الحكومة أوامر متعددة إلى قائممقام النجف حينها السيد طاهر أفندي بعدم تفليحهم وطردهم, وكانت الجعارة وقتها تابعة لقضاء النجف.
كان أساس النظام للبساتين بين الملاك والفلاحين يعتمد على المناصفة في المصاريف والمحصول, أما حق الحكومة حسب الشرطنامة (صك المقاولة) التي يقطعونها من الشلب والشتوي الخارج من البساتين وحدودها يكون نصف للحكومة ونصف للملاك, أما ما يجنى من النخيل فيكون ربع للحكومة وربع للملاك ونصف للفلاح المغارس.


في سنة (1288) هـ أصبح شبلي باشا متصرفاً للواء الحلة, ولما أخذت عشيرة الخزاعل تتقاضى الرسوم من العشائر ولم تدفع للحكومة, تلقى المتصرف أمراً من الوالي لمطاردة أفراد عشيرة الخزاعل بقوة من الجيش التركي تدعمهم قوة مقدارها (400) مسلحاً من عشيرة زريج و (150) مسلحاً من أتباع فرعون جلبهم من الفوار وجميع المسلحين تدفع لهم الرواتب, وقاموا بتعقيب أفراد عشيرة الخزاعل وتم إلقاء القبض على مطلق آل كريدي رئيس العشيرة وصودرت أمواله ونفي إلى إسطنبول إلى أن مات فيها, وفر الباقون من العشيرة إلى الصحراء,وتم تسليم رئاسة عشيرة الخزاعل إلى عبطان آل طلال لشدة بأسه.
في سنة (1290) هـ / (1867) م تم تعين ملا محمود بن ملا يوسف (كليدار النجف السابق) مديراً للجعارة, وفي نفس السنة المذكورة (1290) هـ أعطيت الشرطنامة إلى السيد هادي زوين من قبل قائممقام النجف وصورة الشرطنامة كما يلي:
حق الحكومة من الصيفي والشتوي الذي يصير بالكراب (الحراثة) من بعد إخراج خمس السركلة (حق السركال الذي هو نائب الملاك) تقسم الحاصلات مناصفة, نصف لجانب الميري ونصف إلى الفلاحين, وحق الملاك يخرج من حق الميري بمقدار خمسة بالمائة (5%) عن تعبه ومصروفاته, واستمر هذا النظام إلى سنة (1293) هـ, وبدل الالتزام قسماً منه يدفع عيناً (محصول) والقسم الآخر يدفع نقداً (دراهم), فالعيني يسلم في الشامية إلى القوة التي تصاحب شبلي باشا من العسكر وللعشائر من بني زريج وآل فتلة, وكان رؤساء العشائر يقبضون أرزاق عشائرهمً مباشرة من السراكيل ويطلق عليهم تبعات عسكر الموظفة.
في سنة (1291) هـ أمر شبلي باشا السادة من آل زوين بأن يسمحوا للسيد فرعون بالزراعة في أراضي المشخاب وصورة سند الالتزام:
أن يزرع فرعون بأراضي المشخاب مائة وصلة هندية على أنه سركال لدى السيد هادي السيد محمد الزوين, لأن شط الفوار قد جف ماؤه واضطر قسماً من عشيرة آل فتلة أن يتركوا أرض الفوار جاؤوا إلى المشخاب وفلحوا فيها.


في سنة (1292) هـ تم نقل شبلي باشا وتعين بدله محمد باشا, وقدمت عندها عشيرة الخزاعل الولاء والطاعة للحكومة ودفعت كافة الرسوم وحصل الأمان بزمن محمد باشا.
وفي سنة (1293) هـ تمرد فرعون على السادة من آل زوين ولم يسلمهم الرسوم الأميرية وذهب إلى بغداد واتصل باليهودي مناحيم صالح الذي كان مقرباً لدى الوالي ووعده أن يعطيه الشراكة في المشخاب.
في سنة (1294) هـ استطاع هادي زوين إبعاد فرعون عن المشخاب وجاء بمحله حسين آل علي والد عبادي من المهناوية وزرع في المشخاب, وجاء خالد جزار الباني رئيس عشيرة آل منذور ليصبح سركالاً في البحر والجبسة, وأصبح في الجعارة والمشخاب عشائر كثيرة منهم آل فتلة, بني تميم, عبودة, مراشك, بركات, عكرات, آل زجري, جنابات, آل إبراهيم, السادة, الجبور, آل عيسى, بني ليث, فهرة, وعذارات.
في سنة (1297) هـ بلغت واردات المشخاب فقط مليونين أوقية نعيمة (حنطة) عدا الحويزاوي, ودفع جميع السراكيل ما عليهم من الرسوم بشرط بقاء حسين آل علي في المشخاب وعدم السماح لفرعون بالعودة إلى المشخاب بعد أن تردد أنه يحاول العودة مستخدماً ما لديه من قوة نفوذ وثروة.
في سنة (1298) هـ أغار فرعون على مقاطعة المهناوية ونزل فيها, فتصدى له رجال حسين آل علي وأبعدوه, لكن فرعون عاد ونزل في المشخاب رغماً على الحكومة وبمساعدة مناحيم صالح.
وبنزول فرعون هذا شق على الخزاعل فتحزبوا وجمعوا حربيتهم وتوجهوا نحو المشخاب يرأسهم عبطان, واستقبلوهم آل فتلة بجهة المالحة ودارت معركة كبيرة قُتل فيها الكثير من آل فتلة,وهذه الواقعة تدعى بواقعة "أم القحاف" أي طارت بها قحاف الرؤوس, ورغم القتال الشديد بين الطرفين بقى فرعون في المشخاب, ولكنه دفع مبالغ طائلة إلى رؤساء عشائر الخزاعل ومثلها إلى بغداد.
وفي سنة (1877) م أصبحت الجعارة سنية أي مُلكاً للسلطان عبد الحميد وذلك بزمن الوالي تقي الدين باشا, وتم تعين علي أفندي وكيلاً للسنية.
ـ 3 ـ
في سنة (1302) هـ تشكل مجلس في بغداد يقال له مجلس قومسيون السنية ورئيسه والي بغداد,واعتبروا الواردات عن كل رأس غنم (12) قرشاً صاغ, وجعلوا الشلب بالذرعة أي تقاس مساحة الأرض المزروعة وتأخذ الحكومة (40%) من الحاصل.
في سنة (1305) هـ تم تعيين عبد الغني أفندي وكيلاً للسنية, وفي تلك السنة حُفرت البدعة لأهل النجف وسميت ببدعة عبد الغني.
أما فرعون فثبت في المشخاب واستمرت إدارة السنية فيه وأصبح فلاح السنية محترم وذو نفوذ ويستقبل في المدن الأخرى كالنجف وكربلاء وهو يحمل السلاح ولا يعارضه أحد بمجرد قوله فلاح السنية, والمحاكم أيضاً ليس لها يد على فلاح السنية وحتى الجاني إذا دخل أرض السنية كان آمنا من سلطة الحكومة.
في سنة (1311) هـ أي في زمن الوالي حسن باشا أصدرت إدارة السنية أمراً بحفر بدعة النجف الثانية التي تسمى بالحيدرية أو الحميدية وحضر افتتاحها المشير رجب باشا والقائممقام خير الله أفندي وتليت القصائد والخطب والدعاء للسلطان عبد الحميد.
وفي سنة (1312) هـ تم تعيين راقم أفندي وكيلاً للسنية في الجعارة في زمن فؤاد أفندي رئيس القومسيون الذي جاء بعد ضياء باشا بزمن المشير رجب باشا.
في هذه الأثناء قسم فرعون أراضي المشخاب بين أخوته وأولاده شطنان وشنته والحاج سكر ومزهر, وأعطى بعض القطع إلى السادة نور السيد عزيز وحمود وعباس السيد نعمة وهؤلاء من العوائل الدينية التي نقلتهم الحكومة العثمانية إلى العشائر المضطربة لغرض تهدئتهم, وأعطى فرعون أيضاً أراضي إلى وجهاء آل فتلة منهم البو حسون وآل كريم والبو تويلي وأعطى إلى آل إبراهيم من أراضي المشخاب أيضاً, وبعد فترة نقض العهد وأبعدهم لكن الحكومة أرجعتهم رغماً عنه.
وفي نفس السنة (1312) هـ كان مجهول الشنته يعيش في بيت عمه الحاج سكر ولما كبر أفهموه بأن هور نعيم كان بيد والده شنته, ولما توفي أبوه استولى عليه عمه الحاج سكر وحرضوه أن يطالب عمه به, فأسر مجهول الحكاية في نفسه وبقى يتحين الفرص وبدء بمحالفة بعض الأشخاص من آل فتلة وحالف أيضاً سراً عشيرة آل شبل والغزالات وآل إبراهيم وبات ينتظر الفرصة, وعندما كان ذات يوماً في القلعة المتوسطة لأراضي هور نعيم ساق عليه عمه الحاج سكر حربيته بقيادة ولده محسن, ووقعت بينهما المناوشة وقتل حينها محسن, عندها اشتد غضب الحاج سكر وعزم على مقاتلته, وعندما وصل الخبر إلى راقم أفندي وكيل السنية, توجه مع قوة من الجند إلى مكان الحادث وشاهد الجموع تتوارد على مجهول, فأرسل إلى الحاج سكر وأمره بالهدنة وأخذ منه تعهداً أن لا يتعرض إلى مجهول الشنته مرة أخرى.
كان مجهول الشنته قبيح المنظر, أبرص اللون ولكنه خلوق وكريم وبواسطة كرمه مالت إليه عموم رؤساء العشائر وأفراد عشيرة آل فتلة, وكان مجهول ميالاً للطرب والأنس.
وخلال هذه الفترة ونتيجة لحنكة الحاج سكر وسياسته وتدبيره أخذ رئاسة عشيرة آل فتلة من أبيه فرعون, وكان الحاج سكر كيساً سياسياً ماهراً يرعى العواقب ويدخر الأموال ذخراً من نكبات الدهر ويبذلها عند الحاجة, ومن حنكته شق عشيرة الشبل والغزالات وأوقع بينهما الخلاف, واستمال إليه رؤساء العشائر بالأموال وصاروا حلفاء له.
في سنة (1322) هـ انتشر مرض الهيضة (الكوليرا) في النجف والمشخاب والجعارة وجميع مناطق الفرات الأوسط, وأصيب فرعون بهذا المرض عندما كان في سجن أبو صخير بسبب الأموال الأميرية المتراكمة في ذمته وتوفي بالمرض.
وخلال هذه الفترة كان أهالي الجعارة متخاصمين ومنقسمين إلى جهتين, الجهة الأولى تضم البو شيخ حبيب والبو خنجر ويسكنون جهة السوق والجهة الثانية هم آل فطن وتسكن في جهة السادة, ويفصل بين الجهتين نهر البديرية, وكان يقع قتال بين الجهتين دائماً لأسباب تافهة أما على سمكة أو بخصوص الحراسة, وفي كل مواجهة بينهما يقع العديد من القتلى, وذات مرة وقع قتال بينهما عندما كان فهمي أفندي وكيلاً للسنية, فأرسل ضابط اسمه يوسف أفندي الآلوسي مع أربعة جنود لفك الاشتباك, ولما دخل الضابط الأزقة التي تحصن فيها الطرفان كانت العيارات النارية تطلق بينهما وحينما عبر الضابط نهر البديرية أصابته إحدى الطلقات وقتل في الحال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتواجدون حاليا

اهم الاقسام

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Disqus for joan

الاعضاء

اخترنا لكم

المشاركات الشائعة